"غولابا".. طفلة أفغانية تروي تفاصيل البقاء "5 ساعات" تحت الأنقاض (صور)

"غولابا".. طفلة أفغانية تروي تفاصيل البقاء "5 ساعات" تحت الأنقاض (صور)

استيقظت غولابا البالغة من العمر 7 سنوات، بفزع من ثقل أنقاض منزلها الجاثمة على جسدها الصغير.. قبل ساعات قليلة فقط، كانت قد نامت بهدوء، بجانب أختها "ماهغول" البالغة من العمر 10 سنوات.

في تلك الليلة، هز زلزال بقوة 5.9 درجة قريتها في منطقة غيان؛ ما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها، والقضاء على سبل العيش التي كانت تعتمد على المحلات التجارية والشركات المدمرة.

لمدة خمس ساعات، حوصرت "غولابا" تحت الحجارة والعوارض الخشبية والطوب والطين مع أخواتها ووالديها، لقد كانت صدمة أكبر مما يجب أن يتحمله أي طفل في مثل عمرها.

تتذكر قائلة: "اعتقدت أنني كنت أحلم بأنني كنت أرتجف.. لكنني استيقظت على صوت رهيب لانهيار السقف.. شعرت أنني في مكان ضيق للغاية ولا أستطيع التحرك"، ثم همست: "كنت خائفة حقًا".

أما والد غولابا، ماتي خان، فيتذكر أنه شعر بالعجز عندما دمر الزلزال كل شيء ولم يفعل شيئًا، يقول: "عندما ضرب الزلزال، كانت الساعة حوالي 1:00 صباحًا وكنا نائمين.. شعرت بهزة أرضية وأردت النهوض.. لكن السقف انهار علي وعلى عائلتي".

بعد خمس ساعات، تمكن الجيران من إخراج "غولابا" وعائلتها من تحت الأنقاض.

تتذكر الصغيرة والخوف يملأ صوتها: "تم إخراجي من تحت العوارض الخشبية، ورأيت بطانية بيضاء ملقاة على أختي.. كنت خائفة وأرتجف، وعانقني والدي".

أصبحت عائلة غولابا الكبيرة المكونة من 12 فردًا 11 عامًا؛ توفيت شقيقتها الكبرى "ماهجول"، في الانهيار.

تعيش "غولابا" الآن تحت خيمة مع والدها ووالدتها وثمانية الأشقاء، بعد أن ذهب منزلهم مع معظم ممتلكاتهم.

يقول ماتي خان: “تم محو كل ما نملكه.. حتى أبقارنا وأغنامنا ماتت.. نحن نخشى دائمًا أن الزلزال سيحدث مرة أخرى”.

أصيبت “غولابا” -التي كانت “مرعوبة” وبالكاد تفهم ما حدث- بحمى شديدة بعد الزلزال، الرعاية الصحية الوحيدة المتاحة في المنطقة هي من خلال العيادات المتنقلة، التي تدعمها اليونيسف بالإمدادات الطبية، والخيام حيث يمكن للمرضى والمصابين التماس العلاج، والمهنيين المدربين.

تدعم اليونيسف أيضًا أربعة أماكن صديقة للأطفال في المناطق المتضررة من الزلزال، حيث يمكن للأطفال العثور على ألعاب، وأصدقاء للبحث عن الراحة، ومستشارين مدربين وعاملين في الحالات لمساعدتهم على التعامل مع الصدمات التي تعرضوا لها.

صدمة "غولابا" واضحة.. عندما تحاول التحدث عن الزلزال، تنظر بعيدًا، إنها تكافح للرد بأكثر من كلمة، قالت بهدوء: "أفتقد أختي.. أنا خائفة جدا".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية